إلى مهــجٍ تأوي إليهــا مواجعُ
أيأتون؟! ها حولان واليتْمُ قابعُ
أ يأتون مثلي، أو كدرْبٍ مؤجّــلٍ
كتيــهٍ إلى دوّامــةٍ بـي يــسارعُ
أنــادي وبــي آﻫٍ تضجُّ بأضْلعــي
كأنّ الأسى في قبضتيها مقامعُ
أنادي قفار الغيمِ يدْركني دمٌ
أحاول لــمَّ الموت تنمو أصابــعُ !!
أدور كما” المجْذوب” أرسمُ موطنا
تطالعُني مــن مقْلتيــهِ فواجــعُ
أفتّش عن جفْنيه أمْسح دمْعةً
يطالعني وجهٌ على البؤسِ دامعُ
ويبْلعني بعْدٌ وتأتي عواصمٌ
ويبدو على حِسِّ الترقّــبِ سابــعُ
أنا ها هنا -صنعاءُ-أطيافُ عابرٍ
يطالعها وجْهٌ على الموتِ طـالعُ
يلوحُ لعيــــني في التوابيتِ طائفٌ
ومن كلِّ ضلْعٍ في الأسى طَــلَّ ضــالـعُ
بــلادي، قبورٌ لا تــهادنُ مــوتها!!
فللموتِ مثْل السائرين مطـــــامــعُ
أنا وجهها الذاوي وبابٌ مـواربٌ
لآتين قالوا ودّعتْهمْ روائــــــــعُ
وبين ثنايا الجفْن عمرٌ مكفّنٌ !!
يئـنُّ، وفي يــتْـمِ المدينةِ ضـائــعُ
ويمْسكُ أقْـدامَ السويـعاتِ بائسٌ
يشيخُ، بكفِّ الوقـتِ والجرحُ يافــعُ
فتذوي على موجِ الرجاءاتِ موجةٌ
وتعلو على شطِّ الكــفـافِ زوابــعُ
وعن آمِلٍ ما زال في القُرْبِ نائيا
يسـابقـــه، دربٌ ودربٌ يمـــانــــعُ
يعاني عناء البعْد يأسى كما أسى
وقد خانه المَسْرى وشاختْ مسامعُ !!
وعن من يسحُّ الآن في كلِّ عــــبْرةٍ
كــــأنَّ نهــايات الفنــــاءِ طلائــعُ
فيا مانحي جدبًا بإحراقِ غيمهِ
دمي وجِهــةٌ للبرقِ في الأفْقِ ضارعُ
تعالَ إلى صمتٍ ذوى، ضجّ داخلي
كمليون فرْدٍ، وهو همْسًا ينازعُ
تعالَ إلى ذاتٍ “تسرْسبُ” داخلي
مواجيدَ أحزانٍ بها الغصْنُ راكعُ
تَبعْثرَ قلبي في الفناءِ ولم أجدْ
فضاءات أفراحٍ بهـا الهُدْبُ لامـعُ
#نجاة_شمسان.
من ديوان#أرجوحة_الضوء.