لـِـمَ نـاصـبــوه عــــداوةً أتـعــجَّـــبُ !
والحُبُّ أسـمى مـا يفـيضُ ويُـكـتــبُ
يتـسـتَّـرون على كـوامـنـهـم سُـــدىً
ولـربَّ مـمـتـنــع ٍ ولـكـن يــرغـــبُ
قُـم يـا نـزارُ وألـق ِ نـظـرةَ مُـشـفِـق ٍ
فـالحُبُّ في زمـن الـهَـوان يُـصـلَّـبُ
مـازال في عُــرف الـظــلام جـنـايـة ً
للـجـاهـرينَ بـهِ المــشانـقُ تُـنـصَـبُ
آه ٍ مـدى الـسَّـبع ِ الطبـاق ِ فـضاؤها
صفـحاتُ جُرحي بالـنـصـال تُـقـلَّـبُ
لن يطـفـئوا قـلبــي بوابـلِ سُـخـطـهمْ
شمـسُ الغـرام إذا صَحَتْ لا تـغـرُبُ
للـحـب أحـيـا ، خـافـقـي يـشــدو بــه
ودَمــي مِــدادٌ كــوثـــرٌ لا يـنــضـبُ
أدمـــنـــتُــهُ فـانـســـابَ فـيَّ حَــلاوة ً
والسُّكرُ في عُـرف الـقـلـوب مُحبَّـبُ
روحـي بــه تـخـتـالُ حُسـنـاً ناضـراً
وشـذاهُ في شـعـري يفـوحُ ويُسكَــبُ
حــوّاءُ فـاتـنـةُ الـضــيـاء بسـحـرهـا
والمــجــدُ دون مـقـامــهـا يحــدودبُ
وأمــامـهـا تـجـثــو الـقـصـائـدُ علّـها
غـيـثَ الرضا بعـد انتـظـار ٍ توهَــبُ
طِــبْ في رُقـادك يـا نـزارُ مُـنـعَّـمـاً
جـيـلاً مـن العُـشَّـاقِ روحُـك تُـنجِـبُ
بلـقـيـسُ أُمُّ العـشـق يـورقُ نبـضُـهـا
فـيـنـا ، وأنــت لـنــا المـعــلِّـمُ والأبُ
حـيّـاً سـتبقـى ، كلُّ ما سـطّرتَ عـن
حــوّاءَ في سِــفـر الخـلـود مـُـذهَّــبُ
ِلـمَ نـاصــبــوه عــــداوةً أتـعــجَّـــبُ !
والحــبُّ مــعـتـقــدٌ لـديّ ومَــذهَـــبُ
سـأظـلُّ أرفــع مـا حـيــيـتُ لــــواءَهُ
ولأجــلــه روحـي فــــداءً أســـكُــبُ