صرعى من الوضع في أوطاننا صرعى
والخيل والليل لا غاب ولا مرعى
لا شيء الا قمام النكبة امتلأت
بساكنيـها من الأطفال والجوعى
والناس يهذون في أعماقهم غصصٌ
كأنما النار فـي أضلاعهم تسعى
والعدل غابت على أرضي شريعته
وأصبح الظلم في عصر البغا شرعا
وقادة الحرب في قعر الخنا سقطوا
لما عن السلم هم من أطفأوا الشمعا
كل المساكين من أوجاعهم سكتوا
لما رأوا العسف والتهديد والقمعا
هذي المسافة خلف الجرح ما عرفت
نفسي إليها طريقا أو رأت مسعى
مكلومة من فحيح الحرب أنفسنا
والنار تلسـع من مروا بها لسعا
لمّا تداعوا إلى إشعالها وسعوا
فـي شبها ثم طافوا حولها سبعا
والنازعات لها في بيدنا عُقدٌ
وصاعق الحرب لم نسطع له نزعا
كـم ساءلوني. لبثتم كم بنكبتكم؟
أجبت والحزن يدمي مقلتي ـ تِسعا
فما على الجوع ثار الناس واقتتلوا
ولا على الخبز ضج الناس يا صنعا