أجِيبُ الشِّعرَ، إِذْ بَثَّ الشُّكُوني
فَلَمْ أُهْدَأْ، وَلا غَمَضَتْ عُيوني
فَهَلْ نَجْوى التَّصَدُّدِ، أمْ حَنينٌ
تُخَبِّئهُ بِبَعْضِ الظَّنِّ دُوني
تُناجي الوَجْدَ مِنْ بَعدٍ، وَتَشْكي
كأنَّ الشَّوْقَ سَيْلٌ مِنْ فُنونِ
وَأَنتِ كَنَارِ موسى في فُؤادي
تَجَلَّتْ، كَيْ تُوَجِّهَني لِيَقينِ
سَتَأتيكِ المَوَاجِعُ كَالطُّيُورِ
إِذَا ما غَابَ طَيْفُكِ مِنْ سِنيني
فَما أَقْوَى غَرَاماً في عِظَامٍ
يَرُدُّ الرُّوحَ مَنْ حِصْنِ المَنُونِ
وَمَنْ جَعَلَ التَّناسِيَ في عيوني
سَيَأْتيهِ التَّذَكُّرُ في ضُنُونِ
فَلا وَاللَّهِ ما كُنَّا نَسِينا
فَحُبُّكِ طَارِقُ في كُلِّ حِينِ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية