آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
ضاعت حياتي في دوائر مُغلقـة
ما شفـت فيها نور دربي والطريـق
كلما خرجت أرجع لنفس المنطقـة
ماقد عرفت أطراف بحري والمضيق
لـو لي درايـة أو معـارف مُـسبقـة
ماكنت أدخل بحر أصبح بـه غريق
ضاعة البطاقة والجواز والمخلقـة
عايش بلا تعريف في وسط الفريق
ماشي أماني في زماني اتحـققـة
ولا المطـامح ذي لها نفـسي تـتيـق
كل المشاريـع في حياتي اخـفقـة
كلما سبر لي حلم جاء له من يعيق
غابت نجومي والشموس لمشرقة
وصـار ضـدي الخِـل والأخ الشقيـق
القلب تاعـب والمشاعـر مُـرهـقـة
والنفس شالت فوق ما كانت تطيـق
الصحـة راحـة والعظام اتـدقدقـة
والوجـه يفقد كل يوم حقـه البريـق
الـجرح ينـزف والنواهش حـلّـقـة
محد رحمني وانتشل قلبي الرقيق
حتى الأمل والراح جرحي يسرقـه
والمعـدة والقولون تجلب كل ضيـق
بيـن الأمل واليأس نفسي مَـعلّقـة
وبيـن حلـم القلب والـداء المُعيـق
وبيـن سنـدان الألـم والمطـرقـة
وبين نـور الغـد والماضي السحيـق
لا حـلـم لا انـجـاز قلبي حـقـقـه
ولارضي قلبـي مـن الغـفلـة يفيـق
والنفـس ماشي بالحيـاة اتـوفقـة
لا في دراسة أو عمل او في صديق
والمحنـة فـاقـة الجراح السابقـة
والنفس صارة بوضع فيها ما يليق
شليت نـفسي لاحِبـال المشنقـة
ورميـت هـذا القلـب لابحرًا عميـق
كلـن مـوجّــه لا رقـبتـي بـنـدقــه
ما يعرفـوا إن العتـب عنـدي حُريـق
كم جـهـد قلبـي لـلهـرم ذي يـقلـقـه
رَمِي الكلام يُدمي كرمي المنجنيـق
عـاد الشماتـة نـار حمـراء مُحـرقـة
لا هِي أتـت من أهل ولّا من صديق
جتـني إعاقـة من زمـان البقبقـة
زادة الحماقـة ماتجد واحد عميق
خابت ظنوني اليوم من بعد الثقـة
لا فـادني صاحـب ولا فـاد الشقيق
خابـة الصداقـة والصحاب اتفرقـة
وقـت المتاعـب مابقي جنبي رفيق
حتى حبيب الأمس ذي كنت اعشقه
خيّب ظنوني بل نكث عهدي الوثيق
الـقلـب يـائـس والعـروق مـمـزقـة
لا عـاد آمِـل حلـم أو ناظـر عشيـق
والنفس بالأحـزان صـارت مُغرقَـة
ضايق!! ومن مثلي على الدنيا يضيق
الأرض ضـاقـة والسمـاء اتـغلـقـة
والقلـب والأحشـاء لا تعلق عليـق
طـلاق يالـدنيـا خـلاص مـطلّقـة
قلبي لهذا العيـش ما عاده يطيـق
النفس ضـاقـة والكبيـدة ضايقـة
والروح تاقـة للفراق من جور ضيق
مكتـوب أتـرك ذا الزمـن وافـارقـه
واطير وسبَح في هواء الجو الطليق
