الصَّبر ُموهومٌ و يجرحهُ الأسى
والدَّمعُ مسلولٌ ويُزهرُ نرجسَـا
والنـَّائباتُ مـزارعٌ مـن بهـجــةٍ
بخدودِ أشعارٍ يغادرها المسَـا
يا آخــرَ الآتينَ من رحِــمِ الهوى
تُركت على أفلاكــهِ زمــنٌ قسَى
حبٌّ على كفيكِ ترتعشُ الرؤى
ندمٌ وفي عمقِ الحنينِ تيبَّسَــا
وكأنَّ لي قبراً يدورُ كعقربِ ال
سـاعـاتِ لا عينٌ لـديَّ لأنعسَـا
ظلٌّ لكاتبـةٍ وصوتٌ شـــاحبٌ
وحكايةٌ عن غائبٍ قد كُدِّسَــا
كتبٌ لريقِ الضوءِ تمطرُ لحظةً
كانت تثيرُ الطينَ ليلاً عسعسَـا
قل كيفَ يبدو الضدُّ في لحظاتها
مـنشورُ حزنٍ في الغبارِ تـنـفسَّـا
لا لستُ من صنفِ الهُواتِ لضحكةٍ
زُرِعت فصارَ الكونُ لحناً أخرسا
رقصت تناهيدُ الورودِ بخـافقي
سارت نجومٌ في الفؤادِ لتجلسَا
قـل ما تـشـاءُ فـإنَّ حزني زائـلٌ
ويـميـلُ بـي سِفـرٌ لأجلك دُرِّسَا