طال سُرى البوح
أما آنَ يا منى الروح
أن تلمَّين يتامى أشواقي بحضن
اللهفة وكنف اللوع بلقاك
أن تمنحَين ثكلى حنيني
القليلَ من الحبِّ
أرهقَتنا أنَّ هذي نجومَ النوى التي
تلألئت من نار هواك
إنْ رَشفتُ رحيق السدر من بتول عينيكِ شوقاً
بروحي لهفة في رؤاك ؟
أُيتها الغَادية في رحلةِ الغروب
في الأصيل تمهلِْ لوداع
حنيني في سماك
أربكتِ سيرورة السُرى
في رحيل نداك
فكل الليالي من بُعادك
استباحت مقدسات أحلامي والأمنيات
وأنَّ الأرق النشازَ استطالْ طقوس
الأريج من أهداب ورود الأمسيات
تتجلَّين
أمامَ نواظر حلة الشفق
على صفحه السماء
أبهى من الألق
في ليلةِ التمام وفي عنق الغمام
سلام أطواق الحمام
لفؤادً قد خفق