سأمزقُ من رحمِ القصيدة
حُزنـاً شقيـاً
أبترُ لسانـهُ
أقيدُ معصميهِ
أصابعَهُ
وأقلمُ أظافره
لأضعَ عليها طِلاءَ الفرح
ثُمَ أتشكلُ كـَ جنيـةٍ
لآتــي بـكَ بـِطرفةِ عيـن
سأزرعُ على شِفاهِ الوقتِ
زَهرَ اللَّـوز
أعطِّرُ سنديانةَ الذاكرَة
أشقُّ رئتَي الصخرةِ
بـِ لسانِ المَوج
أغرِسُ بذرَةَ جُنُوني
لـِ يتنفسَ الوَردُ
وتنتحرُ الأشوَاك
ثُم
آتـي بكَ مَلِكـاً
يتكئُ على عَرشِ الجُنون
ولو لـِ طَرفـةِ عين
سأفكُّ وثَاقَ قيدي
أُرفرفُ
كَـ فراشاتِ اللهفَةِ
أجعلُ من الرِّيح بسَاطاً
أعضُّ ثَغرَ الغَيم
لأتذوقَ سُلافَ المَطَر
أمصُ شَفةَ القَمر
أصنعُ من رَحيقهِ الخَمر
أداعبُ جسدَ النُّجوم
أشعلُها كالجَمر
ثُم
آتــي بكَ ولو طَرفةَ عين
سأكفرُ بـِ كل نوافلِ الصمتِ
عن خطايا المَسافات
أسميكَ نبيَّ الجسدِ والرُوح
بَلسماً لكلِ الجُروح
أعتكفُ في مِحرابكَ
فالخُشوعُ بينَ يديكَ إحتِواء
آهٍ
لو تأتـي كـَ طرفةِ عَين