أسقِطْ عن عورتِنا الورَقةْ!
واختُمْ؛ يا قنَّاصُ؛ الحلَقةْ!
صرخَ التلفازُ..
ولم تصرخْ إنسانيَّتُنا المُختلَقةْ..
فمُسلسلُنا جِدُّ طوِيلٍ..
لا تلوِي مشنقةٌ عُنُقهْ..
وضحاياهُ مُجرَّدُ رقْمٍ يعبرُ بالتعدادِ الحدَقةْ..
رَقمُ الليلَةِ طفلٌ مُلقًى في بِركةِ دمِهِ..
كالعلَقةْ..
يُنزَفُ منذُ الأمسِ..
ولكنْ..
يُمسكُ في قبضتِهِ رَمَقهْ..
والأمَّةُ ترقبُ حُمرتَهُ تَسودُّ..
بلا أدنى شفَقةْ..
فاحزِمْ أمرَكَ في فُوَّهةٍ!
واحسِمْ دمعًا خالطَ عَرَقهْ!
وارحَمْ نَزعَ الطفلِ!
وأَطلِقْ؛ نحوَ قلوبِ الأمَّةِ؛ طلَقةْ.