عَدَنُ التي كانتْ بأطْيَافِ المُنَى
تَزهُو وتعشقُ ليلهَا الأقمارُ
بَاتَتْ بجنحِ اللِّيْلِ تَغْتَبِقُ الأسى
ويَئِنُّ في شُرفاتِهَا الأحْرَارُ
مِنْ كلَّ ناحيةٍ يكبلها الدُّجَى
وَتَميسُ بينَ دُرُوبِهَا الأكدَارُ
يا عَدْنُ فَاضتْ بالدَّمُوعِ مَحَابِرٌ
وَأَتَى يَجُرُّ أنينَهُ “النَّوَّارُ”
تَعِبَتْ مِنَ السَّفَرِ البَعِيدِ حواضرٌ
وتعثَّرَتْ بدروبِهَا الأسّفَارُ
ما عاد للأحلامِ في هذا المدى
شَطٌّ ولا للأمنياتِ مَطَارُ