يـا عابـرًا … هذي السطورُ تعاني
وعبورُك الأخّــاذُ …. كم أضـناني
خطواتُـك الولـهـى تبعـثـرُ أحرفي
تُذكي دروبَ الشـوكِ في عنوانـي
وجّـهْ دروبَــكَ عكسَ كلِّ عقاربـي
لا تـلتـفـتْ فالمـوتُ فـي أردانــي
واكتبْ على أفـقِ التراجـعِ أحرفًـا
تمحـو لهــاثَ العابـريــن زمــانــي
ارسمْ على الزمنِ الكسيرِ ملامحي
واقطفْ دموعَ خطاكَ من أجفاني
فعلى ضفافِـكَ تستـحـمُّ مواجـدي
وعلى ربـــاكَ تنـاثــرت أشجــانــي
هذي فضاءاتـي ينـاورُهــا الجـوى
وخنقـتَ أنت مع الجـوى وجداني
إني انتفضتُ على وشائجِ مهجتي
وسـحبتُ من قُـزحِ الهـوى ألوانـي
أقـفـلـــتُ يــا هذا جميـعَ معـابـري
ومسحتُ همسَكَ من عُرى أركانـي
فاحملْ عصا التَّرحالِ واتركْ بصمةً
لا تمّـحـي في ذائـبـــاتِ كـيــانــي
فأنــا وأنت على النقـيـضِ دروبُـنــا
هـل في التوازي يلتـقـي الخطـانِ؟