على رسلكَ الآنَ إني
كما أنت لم أبرح الحلم مذْ كنتُ طفلاً
يراودُ باءَ البلادِ ليزرع في دالها داليةْ
يرشُّ بفيضٍ من النور عنقودها
ويرفع في عتمة الليل من نبضه ساقيةْ
وإنّي إلى لآنَ ما حزتُ من ظلها غيرَ ما نلتَ أنتَ
وأنت بهذي المرايا مقيّد
لقد نلتُ من جوفها لاءها
أفاعيَ تسعى
وتنفث سمّاً بروحي
وروحيَ تخفقُ خوفاً عليها
وتخفرُ في الليل أرجاءها.
على رسلكَ الآن
لا توجع القلب يكفي
وهدهد غريباً يَكادُ لثِقلِ الذي يحملهُ ينهد
فإني كأنتَ…
كلانا إذا جاءها حاملاً نذرَهُ…
كلانا على بابها……بذئبٍ عتيٍّ يُصدْ
فلسنا سوى واحدٍ نصفهُ في المرايا يضيعُ
ونصفٌ يبيعُ مراياهُ في لحظةٍ عاتيةْ
فدعني أمدُّ الحروفَ شراعاً يرودُ
فإنَّ البلادَ على خوفها غافيةْ
على رسلكَ الآنَ يكفي
فإنّ الغريبَ غريبٌ ……
ويكفي………….
عب