حورُ الشِّعر وافرها مرادي
وينعشُ صدر من للحبّ غادِ
– هنالك قد يغوصُ المرءُ فيه
فيغرق في العذوبة والودادِ
– ويرنو إلى الثّريّا في المساء
عليلَ الروح من وقع السُّهادِ
– وإن لاحَ الخيال تأجُّ نارٌ
ويُفصحُ في الفضاءِ له منادِ
– ألا من يفقدِ الآمال شؤمًا
تباعد عن سديم الاسودادِ
– فما نالَ السعادةَ من تراهُ
تواكلَ واستمال إلى العبادِ
– وكن كالنّخل مرتفعًا وصلدًا
فلا تثنيه ريحٌ للأعادي
– ولا ترجُ الشّهامةَ من وضيعٍ
أقامَ على التخاذل والعنادِ
– بل اختر صاحبًا تلقاه يومًا
ظهيرًا في المسرّةِ والشِّدادِ
– وخلّاً في الليالي المقفراتِ
يبادلك المحبة والتوادِ
– وإن شاء القضاء بالافتراقِ
لأبلى عمره كالسّندبادِ
– يعزُّ على الفتى أن ينسى إلفًا
تقوقع في الخواطر والفؤادِ
– يطول زماننا في الشُّوق بُعدًا
فيمسي الصبُّ للوجدان شادِ
– وإنِّي لأصقلُ الأسماع حتّى
سيطربَ جلُّ من تحتَ الرّمادِ
– وأنظم من فنون القول شعرًا
لوصف الحسن في ومض اعتدادي
– حسبت بأنَّه يعطيها حسنًا
يزيد على الذي في الوجه بادي
– إذا بها من إذا ذكرت بشعرٍ
تزيد الشعرَ شعرًا باعتقادي