باتت على شُرفة العمر ابتهالاتي
وتأرجحت بخيال الشوق آهاتي
شربتُ كأس المرِّ أقداحاً بأزمنتي
مُحلّى بعلقم ٍ من صنع أقداري
كتاب العمر صَفحاتٌ مُلونةٌ
أطويها يوماً وأرسمها لأزماني
أعدُّ الليالي لا ألقى بها أملاً
مسودةُ الظلِّ لا تُقمر سماءاتي
سهامُ العمر قد أخطأتِ لي هدفاً
يعود ليغزو القلب من مساماتي
قلوبُ الغدرقد صاغت أناملها
رماحٌ من لظى تُودي بشرياني
تَنَاوبَتْها نوائبُ الدهر أزمنتي
تَسحق رحاها سَحقاً كلّ أتربتي
أغفو وأصحو لا أملاً يُناشدني
وأكبو لساعاتٍ طوالٍ بمحرابي
صحرائي قاحلةٌ لا ماء يرويني
سمائي مغبرةُ الألوان تُعميني
إن قلت ربي هو بالقرب ينصفني
إذ ليس يَحجبُها شيئاً دُعاءاتي