كالغيمِ عادَ الحنينُ الآن يحتشدُ
بين التغاريدِ بالإحساسِ ينفردُ
لحنُ المواعيدِ أسفارٌ يعانقها
فجرُ التناهيدِ بالأشعارِ يتَّحِدُ
صوتُ الحياةِ وأنفاسُ الوفاءِ به
قلائدٌ في جبين الحب تَتَّقِدُ
بحرٌ من السحرِ ألوانٌ منمقةٌ
وشمسُ عشقٍ لها الأوطانُ تَفتَقدُ
طاب المقامُ وكم في الروح من ألقٍ
يسمو بأفكارنا في كل مانَجِدُ
بكَ النقاءُ ووجهُ الحسن، شاعرنا
قطوفُ كَرمٍ جناها الكهلُ والولدُ
هنا البديعُ الذي إن جئتَ تلثمهُ
يسيلُ وجدًا ومنه النبضُ يرتعدُ
نسائم المجدِ في أغصان واحته
تثيرُ فينا المنى واليأس يبتعدُ
(شهد الكلام) سرى من غيمكم فسقى
روضَ الكرامِ فحبل الوصل مُمتَددُ
عشقُ البلاد جرى سيلاً بهامته
يروي القلوب وعشق الآخر الزبدُ
في خلع راشدَ في سيؤنَ في عدنٍ
وفي شبامٍ تغنى الشبل والأسدُ
لله دركَ أشعلت الهوى فأتت
مراكب الشوق ثكلى خانها المددُ
مابين غربة حلمٍ وانتظارُ غدٍ
تعطرت منكَ في أفراحها البلدُ
شجا التغاريد أزهارٌ مفتحةٌ
يسري إليك شذاها حين تجتهدُ
إلى الضياء ارتقت بالحق قافيتي
كأنها البدرُ بالإبداع تستندُ