كأني والمواجـــعُ في انسجـــــامِ
تظـــللُ داخـــلي مثــل الغمـــــامِ
تهــــدد فـــرحتي ليـلاً نهـــــــــاراً
وأُكرمهـــــــا وذا طبـــعُ الكـــرامِ
وأكتمُ في حمـــا عينيَ دمــــــعي
وأصمتُ حينَ يذبحـــني كـــلامي
و أغسلُ في سمـا عينيكِ روحـي
لتنعــمَ بعـــدَ حـــرقيَ بالســــلامِ
عشقتكِ فاستنـــارَ العمـــــرُ حتى
فقــدتكِ عدتُ أرفلُ في ظــلامي
زرعتكِ نبضــةَ في أصــــلِ قلبي
فعدتِ النبضَ كُلــهُ يا غــــرامـي
وضعتكِ قبلــــةً للـــحبِ ترنـــــو
إليكِ الـــروحُ في أعلىٰ مقــــــامِ
عبدتُكِ كعبةً تزهـــــو جمـــــــالاً
وكنتِ بمعبدِي السامي إمــــامي
غسلتِ مواجعي طيبـــاً وطِبَّــــاً
أعدتِ بناءَ روحي من حُطــامي
نسجتِ بحبِّكِ المعصــوم عمـري
عصمتِ القلبَ من لُججِ الحِمــامِ
يمــــزِّقُني بعـــادكِ كالشّظـــــايا
فعودي كي يعـــودَ ليَ التِئَّــــامي