عيدنا الحق الغائب
كل عام وانتم بخير
فينا نعيد ونبارك
ونترك نزف الواقع
لحظات الحب تنتظر
لقاء عابر للمشتاق
يتمناه حقيقة وشمس
برؤية السعادة وهج
يدخل كل بيت بالدفئ
يجسد المعني للرحم
لا يجوز أن يبقي وطن
رهن لكل من خان عهد
نحتاج لأكثر من ذلك
فكر وصدق وعشق أجمل
بكم أنتم وحدكم يحيا
نسمات الروح تعانق
حلم واحتضان للأرض
بزرع الخير كل صباح
أصدقوا بنطق المحبة
عززوا السلام بينكم
رسالة لكل نزاع مؤلم
شعبنا يبحث عن وهم
مجرد تصريح يشعل
مفاده سراب كما سبق
أقلبوا الموزاين أنتم
ما عليكم لو خرجتم
هبة واحدة تقلع الشر
لا لأي طرف ولا لأي لون
رايتنا حرة ولا نريد
أن نبقي أسري للموت
ودعنا اليوم كاتب
وبالأمس كان ضحايا
ماذا تريدون لشعبنا
أن يبقي صامت وبائس
كل ما يحصل مسلسل
خائب بكل من يتجاهل
ويغفل الحقائق والغضب
تسمحون لي بالخروج
النص والمناسبة تهنئة
لكني لا أستطيع الرضوخ
حريتنا قبل العيد أصلاً
أي عيد يعزز انقسامنا
ولا يوحد شطري العمر
بالنهوض والاستمرار
نحو الهدف المنشود
حياة الروح والانسان
قبل أن نكتب الكلمات
وبالطبع غداّ شعارات
وخطب بكل مجاملة وقصد
جميعنا نهرب ونخشي
جبن أم استمتاع
بالقتل اللذيذ
لشعب فقد التعزيز
أصبح الإنتحار عادة
بآلاف الهاربين
من المواجهة
هجرة وتفكير بالرحيل
كيف أقدم عليها مبدع
حاكي العالم بالنصوص
شاب جميل اسمه مهند
أحزنني جداً بالنهاية
ما قرأته عنه ألهبني
جعلني كالكرة من نار
أريد الإنفجار قبلكم
غزة تناجي منذ زمن
وما يحدث يقتلنا قهر
من وراء كل خبر يمرر
وجريمة تلحق بأخري
ونحن نجامل بعضنا
تعودنا من ساستنا
وهم يرسمون لنا
طريق الموت
علي يد العجول والبقر
هائجة وتبحث عن المفر