قَالُوا أَتَـــــــى لِلحُبِّ عِيـــد فافرحوا
فَأَجَبـــــتُ أَينَ الحــُبَّ حَتَّى نَحتَفِل؟
هَـــــــــل مـــايَزَالُ الحُـــبُّ حَيَّاً بَينَنَا
إِنِّـــــي رأَيـــت الحـــــــُبَّ عَنَّا يَرتَحِل
الحُبُّ خـــــــــَاصَمَ مَـــوطِنِي لَمَّا رَأَى
سَيَُل الدِّمــــــَاءِ وكُـــلَّ قَـومِي تَقتَتِل
رَحــــــــَلَ الصَّفَاءُ مُخَلِّفَاً مـــِن بَعــدِهِ
لِلحِقــــــــــــدِ سُلطَانَاً وَعَرشَاً مُكتَمِل
فَالَّليـــــــــــــلُ يَرمِي بِالمَنَايَا مُغمِضَاً
عَينَيـــــــه لَاتـــــدرِي يَدَاهُ لِمَن تَصِل
وَنَهـــــــــَارُنَا كَالِّليلِ فِـــــــــيهِ حَيَاتَنَا
لَيسَت سِوَى حَــــــــــــــظَّ كَأَنَّا نَرتَجِل
تَهــــــــوِي خُطَانَا فِي الدُّرُوبِ بِلَاهُدَى
والصبح يأبـــــــــى في بلادي أن يطل
مَابَيـــــــــنَ نَائِحــــــــــَةٍ وَبَينَ مُجَندَلٍ
وَطَنِي يُقَاسِي فِـــــــي الحَيَاةِ وَيَحتَمِل
ذبلــــــــت وُرُودُ الحُــــــبِّ فِي بُستَانِهِ
وَالحَــــــــقُّ غَادَرَ وَالسَّلَامَ بِهِ قُتِـــــــل
وَنَصُبُّ بـــــَارُودا بوَسطِ جـــــــــِرَاحِنَا
وَنَقُـــــــولُ مَالِجــــراحـــــــِنا لاتَندَمِل؟
(تَأبَــــــى العِصِيَّ إِذَا اجتَمَعنَ تَكَسُّرَاً)*
وَبِفُــــــــرقَة نَرجـــــُو إِلَى العَليَا نَصِل
الحُبُّ مـــــــِن حــــــــَرِّ الهَجِيرِ مَظَلَّةً
فَمَنِ الــــــَّذِي بِسَرَابِ حِقـــدٍ يَستَظِل؟
لَسنَا بِحـــــــــاجــــــــــَةِ عِيدِهِم لَكِنَّنَا
نَحتَاج حُبَّاً صَادِقــــــَاً كَـــــــيّ نََحتَفِل
مَاعــــَادَ فـــــــِي قَومِي لِشِعرِي قَاِرىُُ ً
أَضحَـــــى قَرِيضَ الشِّعرِ مَهجُورَاً مُمِل