عيناكِ واندلعَ الطوفانُ أسئلةً
واسّاقطَ البَرَدُ المكبوتُ نيرانا
وسبّحَ الرمشُ حتى ضَلَّ قارئهُ
وبالمواويلِ صلى القلبُ سكرانا
كأنني وصلاةُ القلبِ أجوبةً
للغارقينَ وشمسُ الليلِ منفانا
كأننا ما اقتسمنا وجهَ عابرةٍ
ولا نبتنا بحضنِ الشوقِ أغصانا
كأننا ما استلفنا اليومَ من غدنا
ولا رَهَنّا ببابِ الأمسِ دنيانا
الله …ما أجملَ الطوفانَ يسلبنا
بردَ الوقارِ ودفءُ العشقِ يغشانا
الله .. ما أجملَ الدنيا إذا زمنٌ
يستلُّ من لحظةِ الميلادِ أزمانا
حتى نعتقَ في معناه شهقتَنا
ونستعيدَ بدربِ العشقِ معنانا
غدا نعودُ إلينا والهوى سفرٌ
يخطُّ لهفتَنا في الدربِ عنوانا