عينان تغتسلانِ بالأضواءِ
وتسيّلان قوافيَ الشُعراءِ
مطراً غدوتُ أنا بأولِ نظرةٍ
لما رَمشتِ بغيمةٍ وسماءِ
وامتد حُسنكِ في المدى أُنشودةً
مكتظةً بعُذوبةِ الإغواءِ
عينان واسعتانِ.. يا كُحلَ الهوى
مُرْ جفنها الذبّـاح بالإيواءِ…
..لو جئتُ طيراً، أو أعرني نظرةً
لتكونَ زادي في الإيـابِ ومائي!
عينانِ ساطعتانِ مثل قصيدةٍ
كبرت على الأوزانِ والإملاءِ
عينانِ ينتفضُ الدلالُ برمشِها
فتزورُ صدري نسمةُ الاغـراءِ
*
أنا كم قرأت عن الجمالِ ولم أجد
إلا بصفحةِ ناظريكِ رجائي
سيلي على تعبِ الكلامِ بنظرةٍ
أخرى.. لتهدأَ رجفةُ الإعياءِ
أمضي وفي كفيّ نبلُ هواجسٍ
ورأيت في عينيكِ سربَ ضباءِ
فقنصتُ من بين الجفونِ طرائدي
لكن ذُبحت أنا.. وهاكِ دمائي!