شَعَّ فجرُ المُنَى على كلِّ وَادِ
وجَلاَ النّوْرُ ما رَسَا مِنْ سَوَادِ
لمْ يَعُدْ غيْرُ موطني في ظُلَامٍ
َ رَحِمَ اللهُ فَجْرَنَا يَا بَلَادي
أرْقُبُ النّجْمَ والمَسَاءات كَسْلَى
يُطعِمُ اللَّيْلُ حُزنَها مِنْ سُهَادِي
و الحِكَايَاتُ مِن دِمَاءٍ وَدَمْعٍ
و الخرافاتُ كُلَّها في ازْدِيَادِ
ايُّ حُلمٍ يا شَعْبُ أيُّ مصيرٍ
نزفَ الدَّمعُ مِنْ عيُوْنِ العَبادِ
سَقَطَتْ كُلَّها البلادُ فماذَا
سَوْفَ يَبْقَى لِنَافِخٍ في الرَّمَادِ
كلَّ عَامٍ وَنَحْنُ نَزْرَعُ حِقْدَا
أيُّ قبحٍ يا قومُ أيُّ حَصَادِ
وطنٌ من حضارةٍ وشموخٍ
وأنينٍ ولوعةٍ واضْطهَادِ
مترعًا كانَ بالنَّدَى و الأمَانِي
متعبًا صارَ مثقلا بالفسادِ
ِ مَرَّ عامٌ فهل تَغَيّرَ شَيءٌ
عادَ (أيْلُولُ) والمُنَى في حِدَادِ
كلَّ عَامٍ وَنَحْنُ نَزْدَادُ صِدقَا
وَ يَقَيْنَا وكذبكم في نفادِ
عادَ أيْلُول يا لحزنِ الأغاني
أيُّ كذبٍ و فرقةٍ وتَمَادِ
ايُّ (وسمٍ ) فقل (لزين الضبيبي)
لم يَعُدْ (صَالحٌ ولا عاد هادي)
أَيُّهَا الثائرونَ دُمْتمْ بعزمٍ
وسَقَى اللهُ مَا مَضَى مِنْ وِدَادِ