أتملَّقُ الدّربَ الصَّاعدَ عندَ اشتياقي
ليقودَ الحنينَ الجّامحَ إليكِ
أهزُّ النّسمةَ من جذعِها
أتضرّعُ لهبوبها أُشبعُها بالرَّجاءِ
وتنوحُ أوجاعي في احتضانِها
علَّها توصلُ لهفتي إليكِ
أتخفَّى وراءَ ظهرِ اللّيلِ
أندسُّ تحتَ جلبابِهِ الأسودِ
أمشي على أطرافِ حنيني
كي لا يتعثَّرَ فؤادي بجرحِهِ
وأتمسَّكُ برسغِ الصَّمتِ
ليتمكَّنَ بوحي من الوصولِ
عندَ أطرافِ هواكِ
أشدُّ حبالَ الأماني
أتعَلَّقُ بذيلِ الغيمِ المرفرفِ
ويحملُني النّدى على جناحَيْهِ
أستترُ بظلِّ فراشةٍ
علِّي أصلُ إليكِ
أنسابُ مع الماءِ ملحاً
مع هسيسِ الوقتِ حُلُماً
وحفيفِ العشقِ المضطرمِ بالوجدِ
مع آهاتِ الشَّذى
وأوراقِ الفيءِ الغافي
وترقرقِ الدَّمعةِ في الحلّقِ
لأطلَّ على شهوقِ فتنتِكِ
أنتِ ..
مبتغى الضَّوءِ في رحلتِهِ
منارةُ الفرحِ الجريحِ
سَأَاْتِي إليكِ
لو زاحفاً على نصلِ المستحيلِ
أهيمُ في ترابِ الوردِ
وأرشفُ من راحتَيكِ
عَسَلَ المُوتِ الجَمِيلِ ..
يا حَلَبُ *.