أَفْقَأ عَيْنَ الجُرحِ حِينَ يطفو
فَيَخْجَلُ الجُرْحُ فيِ حَضْرَةِ بَسْمَتِي
لاَ تَقُلِي عَلَى مَنْ كُنْتِ تَتَكَئِي
إنِّي عُكَازُ رُوحِي والصَبْرْ صَبْوَتِي
فَالحُبُ كَانَ دَرْبِي وَ مِشْكَاتِي
واليَّقِينُ أَشْعلتُ فَتِيلهُ بِعَتْمَاتِي
بل إنَّهَا البَصِيرَةُ أياتُ تَجلِياتِي
قِلةٌ هم أولو اللُّبِ والحِكْمَةُ
لا تُؤتَى إلا للقمانٍ وبعض الصفوةِ
أدرِي الأنَا يُجَلْبِبُ قلبكَ
فلما لا تتعرى في حضرةِ الله بالصلواتِ
فلاَ كعبةٌ ترقى لصهوةِ خُشوعٍ
وَوَجهُ الله تلقاهُ في كلِ التوجهاتِ
تَشْرَبُ كؤوسَ العشقِ الإِلهِي
فلاَ سُكْرٌ يُضَاهِي سُكْرَكَ بالتَجَلِيَاتِ
ورب الأكوانِ إننِّي ثَمِلْتُ
بِالعِشْقِ فَصَارَ مِحْرابِي من الزلاتِ
لا تيأسْ من ذنوبكَ ودروبكَ
وأقبلْ عليهِ عارٍ تُجَلِلُكَ النِّسمات
لاَ شيىء يُعدمُ ونحن من عدمٍ
جِئنا لنرى دُروبنَا مُكللةٌ بالرسالاتِ
فليسَ الأنبياءُ وحدهم رسلٌ
فكلٌ لنا رسالةٌ ومرسولٌ للمماتِ
وَيْحَكَ إن عشتُ والعدمُ سَواءٌ
تترنحُ بين الرَغَبَاتِ والشَهَواتِ
لا تَذوقُ حَلاَوَةَ الجِنّانِ الآتِ
الطِّينُ وحدهُ يعلو بك للنَّجماتِ
منْ لمْ تَشْتَعِلْ بِقلبهِ الأَنْوارُ
فالنَّارُ بروحهِ تَسْتَعِرْ بالويلاتِ
هَنيئاً لقلبي المتوهجِ نورا
مُدْ تَوَهَجَ صَارَ مِظَلَتِي وفِيهِ نَجَاتِي