عٓرْبدٓ الصّمْتُ منْ سُكُونِ لٓيْلهِ
وهٓبّتْ رِيّاحُ العٓتٓمٓهْ
وقٓفتْ شهْرزادُاأمامٓ المرآهْ
تُفٓتّشُ عنْ ظِلّها
إتّكأتْ عٓلى سٓماءِ الصّبْر
لٓتٓصْلٓبٓ خِصْرٓها
كٓنٓخْلٓة باسِقةٍ
مُثْقٓلٓة بالرُّطبِ
صٓلْبٌ جِذْعُها
مُمْتٓدّةٍ الى السّماءِ أغْصانُها
وفي أحْداقِ عيْنيْها
تٓلأْلأٓتْ قٓطٓراتُ غٓيْمهْ
زٓفٓـرٓتْ زٓفْـرٓةً
أنْهكٓتْها الآهْ والآهْ
زِحامٌ يٓخْنُقُ أنْفاسٓها
بِطٓرفٓيْ شٓالِها الأٓحْمرٓ
مٓسٓحٓتْ زُجاجٓ نافِذٓتِها
هٓواءُ الّليْلّ البارِد
داعٓبٓ خٓدّها
فٓكّتْ ضٓفيرٓتٓهٓا
وفٓرٓدٓتْ جٓدائِلٓ شٓعْرِها
كعُصْفورةٍ مٓقْصوصٓةِ الْجٓناحْ
تٓرْنوُ لِلْانْعِتاق ..لِلْحُريّة
………
مٓلّتْ شٓهْرزادُ مِنٓ الحٓكايا
ماعادٓ صُياحُ الدّيك
مُعْلنًا فٓجْرٓ النّهارْ يُغْريها
شٓلّالُ تٓنْهيداتْ …
إبْتلعٓ القٓلْبُ غُصّتهُ
غٓرِقٓ بٓيْنٓ كُثْبانِ النّبْض
ثارتْ مِنْ قٓهْرِها
أٓعْلٓنٓتْ تٓمٓرُّدهٓا…
تٓباً لكٓ يٓازٓمٓنٓ الْغٓدْرِ تٓبًا…