أمسِكْ دموعَكَ واحذرْ رعشةَ القلَمِ
فالناسُ يا صاحبي في سكرةِ الألمِ
تشكو لِمَن؟ ولدى الأرواحِ قسوتُها
لا يعرفونَ سوى التغريبِ والسّقَمِ
ما عادَ في الناسِ مَن يُصغي لِنائِبةٍ
كأنَّهُم وُلِدوا مِن طينةِ الصَّنَمِ
وهلْ سترقبُ مِن دُنياكَ رَجْعَ صدىً؟
وكلُّ جدرانِها في عِلَّةِ الصَّمَمِ
إجعلْ لِصَمتِكَ معنىً لاحروفَ لهُ
فليسَ أجملُ مِن شكواكَ دونَ فَمُِ
واضرُبْ بِرِجلِكَ إنّ الضُّرَّ عالجَهُ
“أيُّوبُ”في كرْبِهِ ضرْبًا على القَدَمِ
الوقتُ هذا لهُ في الكرْبِ نافِذةٌ
سودا تُطِلُّ إلى دُنيا مِنَ الحُطَمِ
لايلفتونَ إلى مافيكَ مِن وجعٍ
فأغرَبُ الناسِ فيهم كُلُّ مُبتسِمِ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية