غـرب السُّـرُور/ بقلم:مـحـمـدالـهـجـري

غــرب الـسُّـرور وبَـــهـجَــة الأعـــيَـاد
وبـقـَى مـن الأفــراح كَــــــوم رَمَــــاَد

عَشر على مَضَض صَـلَـتـنــا مَـجَاعــة
كــسنـين يــوسـف بالــعـذاب شـــِدَاد

لاَ عِـيـدُهـا جَـبَـر الكَـسِيـر ولا ارتـَئـَى
كــالأمــس مِــن نُـزَلاَئِـــه عُـــــــوَّادِي

عَشر عـلى الشعب الكَـسِيـر تـقـدَّرَتْ
فـي طـالـــع للنـحــس لاَ الإِســـْعَـــاد

سُــود الـصَّبَـائِح والــعـشِيَّـة لَـم يَـزَل
فـيـهـا غــُراب الــشـــؤم مـِلء بـلادِي

قُـدَّت من الـحـَلَك الـبهـيـم سنـيـنـهـا
قَــبـل اشـــتِعـال الـنَّــــجــم مـن آبـَاد

سـَارت كـصـاعـقـةِ الـقيـامـةِ بالـــورَى
رَجــَفَـاتــُهـا والـنـــار بـالـــمِـــــرصَــاد

كـادَتْ تَـقِــي عـنّا المـَهـالكِ إن تَـكُـــن
حـربُ الـطـبيـعـةِ حِـمْـيـَةُ الأرصَـــــَادِ

لكـنَّـهـا والـحـربُ صـُنـعُ حَــمــاقـــــةٍ
وتَــصَــلُّــفٍ للـفــكــــرِ مِــن أوغَــــــَادِ

كـجَـهـنَّـمٍ يــرجـو الـمـزيدَ سـُعــارُهـــا
شُــربًا فــيُسـقَـى مــن دَمِ الأجـــسَـادِ

يامن دَخَـلـتَ إلـى الـحَـياةِ بــــمَـدمَــعٍ
مُـتَـحَــدِّرٍ مــن سـَــاعَـــةِ الــــمِـــيــلادِ

ورحَـــلْــتَ مَـبـكِـيـًّا بِآَخِــــرِ دمــــعــةٍ
مَـهــروقَــةٍ خـلـف الـحـبـيـبِ الـغَــادِي

كُــفِّ التَّـــذَكُّـــرَ ، كيف تشعلُ دمعةً؟
فـي الــمــدمـــعِ المَــخــمُـودِ مــن آَبَـادِ

يـخبـُــو انـكـــفَاءً باللـــظَـى لـِـتَـــوقُّــدٍ
أضـــرَى اشـــتعـَالا دونـمـــــا إخـــمَــادِ

وَدِّع مُــــوَدَّعَــكَ الأخِـــــيـرِ بِـلاَ أسَـى
فالمَــوتُ أرحمُ خلف هذا الــنَّـادِي

والـحَـــربُ أقــذرُ لَــعنـةٍ فـَـتَكَـت بــنَـا
وَلاَّدَةُ الأحــــــقَــادَ مِــــن أحــــــقَـــادِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!