غفرانك اللهم يا ربَّاهُ
وافاك عبد كلنا نهواه
موتٌ أثار النار وسْطَ حشاشتي
ويلاه من طول النوى ويلاهُ
كم من حبيبٍ قد طوته يد الردى
ومضى ولكن ما افتقدت نواه
وابن المعوضة حز في أعماقِنا
كمثقفينَ بأن يضيع ضياهُ
وغدت نوارسُ بحرنا مكلومةٌ
والكون يفقد فجره وضحاه
والحبُّ يا للحبِّ من تعذيبهِ
تغزو المواحشُ أرضَهُ وسماهُ
وتبيت في قلبي الكسير مواجع
أواه من طغيانها أواهُ
من فَرْطِ حُزني وانكسار خواطري
ما عُدتُ أُحْسِنُ نَعْيَهُ ورثاهُ
وتناثرتْ مثلَ الرمادِ سعادتي
لم يبقَ لي منها سوى ذِكْراهُ
ضيَّعتُ دربَ العاشقينَ ونهْجَهُمْ
وقطعتُ دربَ تَشَوُّقي إِيِّاهُ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية