غُصينُ البان /بقلم:معين العودي

رأيتُهـا مثلَ غُـصـنِ البانِ كالألـفِ
فصادني سهمُ عينٍ شلَّ مُنتصفي

فقلتُ:رِفقًا بقلبٍ في الهوى كرَمًا
فأطلقت سهمَها في أسفلِ الكتفِ

سهـمـانِ صادا فؤادًا عاشقًا ولهًا
فسالَ عشقي نزيفًا زادَ مِن نزَفي

مـليـحـةٌ زانـهـا وردٌ وفي فـمِـهـا
يُقطَّرُ الشَّهدُ من نحلي ومُرتشفي

كُلُّ الخصالِ التي في الحبِّ أغبطُها
تملَّكتها فزادَ الـعـشـقُ من طـرَفي

أنـيـقـةٌ مـثـلُ وردِ الـحـبِّ فاتنـةً
تبدو كمعزوفةٍ في ساحةِ الشرَفِ

كالبدرِ لاحت بجُنحِ الليلِ تعشقُها
عينايَ..قلبي ، وعقلي طارَ من شغفي

إن طاف قلبي على محرابِها ظهرت
كلؤلؤٍ خـارجٍ من داخـلِ الـصَّـدفِ

برَّاقةً، وجهُها كالشمسِ إن طلعت
وبسمةُ الحبِّ في عينيها مُزدلفي

يا أجملَ الغيدِ وردُ القلبِ مبتسمٌ
إن جاد غيثُ الهوى، هل للغرامِ تفي؟

فعـانـقي نبضَ قـلـبٍ صـابـهُ ولَهٌ
ومِن رحيقِ الهوى ليلايَ فارتشفي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!