فاتحة العشق/بقلم:قاصد الحكلاني(اليمن)

أحبكِ لستُ أمزح أو أحابي
ويشهد خالقُ العشاق ما بي

لأنك شاطئُ الأحلامِ، سارت
إلى عينيكِ تائقةً رِكابي

أبنتَ الضوء ! قبلكِ ما اعتراني
غرامٌ كالجنون، ولا زرى بي

بربِّ الحبِّ، لا تَدَعي فؤادي
يحلق وحده في ليل غابِ

ظمئت إلى وصالك، فامنحيني
خلودَ الماء، يا أخت السحابِ

أعوذ بنور وجهك من ضياعي
ومن وجع التشرد والغيابِ

**
طرقتُ الباب، فانفتحت دروبٌ
من الآمال ، تنذر باغترابي

كأني لم أصدِّقْ ما تراءى
لعيني من هواي المستجاب

هل العشاق مثلي يعتريهم
شعور الخوف عند ولوجِ بابِ

أنا المنسيّ في خطرات وهمي
يصاحبني إلى حلمي عذابي

أمديني بتصريحٍ شجاعٍ
أشرعِنُ فيه للدنيا انقلابي

عشقتك وردةً تختال عطراً
ملاكاً ذاب في الكأس المُذابِ

لصوتك وقعُ نبضٍ يستبيني
يخلِّدُ في مساءاتي عذابي

كِلِيني للوصال؛ فكل طيفٍ
يقرّبني إلى هتكِ الحجابِ

إلى العسل المخبأ في كتابٍ
تبوحُ بهِ عناوينُ الكتابِ.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!