فلتعتبي
وهناك في ذاك البعاد تدثري
ولتأخذي الصورَ القديمةَ
بالغياب تعطري
ولتشربي من كأس فقدٍ
من جوى
كالياسمين تخطّري
وستكتبين قصائدي
فوق الغبار المستكينِ
كما التعب ْ
كم تمضغين الوقت في كهف انتظاري
والزوايا في شغب
كمشاكسٍ هذا العتبْ
يطوي المرافئ والشواطئ والطربْ
سأريكِ أن جنائن الورد
الأنيقة
قد تغني إن ضجرتُ
وأحبس الأنفاس بين أصابعي
فتشهّدي
شَيبي الذي أسقاكِ يوما
من نداه ْ
والعين طافت في المواجع واستقرت
في مداه
فعلامَ هذا الشكّ يغفل عن عيوني
لو جفاهْ
فلتعتبي فأنا أكيدٌ أنني
في قلبكِ المسكينِ طاب تمكنّي