في الزنزانة ——-
كفى
لقد تعبت
صرخَ سوطٌ في يدِ جلاّد
الجلدةُ الأولى
والسّجينُ لم يصرخ
الجلدةُ الثلاثون..
والسّجينُ لم يصرخ
المئةُ …المئتينِ …الألف
والسّجينُ لم يصرخ بعد° ..
مازادهُ الجلدُ إلاّ ثباتا. .
بعد قليلٍ ابتسمَ السّجينُ
فصرخَ الجلاّدُ
وبغيظهِ ماتا…
رماهُ في ظلامِ الزنزانةِ
وكبّلَ يديه
ما عرفَ السّجّانُ
أنّ النُّورَيشعُّ من عينيه
قالَ السّجينُ للسّجّان° :
أُشفقُ عليك..
أنتَ مثلي سجين ٌ ؛
لكنّي سأَخرجُ يوماً
وتبقى أنتَ طوالَ حياتكَ
أمامَ القضبان
في الزنزانةِ
لا أحدَ سواك
إلاّ العتمة…..
فافتح نافذةً من روحِكَ
وتحدّى سجّانكَ
فعمّا صبرٍ
أو حُلمٍ
ستفوزُ رؤاك°…..
سليمان محمد نحيليِ