1
وما أرْتَعَب..
وَماخَشى تَهافُت التَحذير من رِمَم…
في ألغَد وَحِينَما يُسدَلُ السِتار وَتوصَدُ الأبواب
سَيقالُ عَنهَ فارِسٌ هُمَام وشاعِرٌ عَظيم، وَعاشِقٌ مُهاب
أغدَقَ في الحُبِ كَما السُّحاب
يُغدِقُ بالحَياةِ للتُراب
يَسكُنُهُ العراق في الحُضُورِ والغِياب
في عَزمِهِ وَفي الهِمَمْ
أن تَرتَوي الحَياة وتَكثَرُ النِعَم
وَيَختمُ الإنسان ماذاقَ من عَذابٍ
وَحُرُوبٍ وَفِراق
فَسَلامٌ عَلَيكَ أيُها العراق.
2
في ألغَد وَعِندَما يُسدَل السِتار وتُوصَدُ الأبواب
وَبَينَما يُداعِبُ الأَحلام في التابُوت
لَرُبَما يُثرثِرُ في هَذيان
ضِفدَعٌ من بَقايا رُعاع
لَم يَكسِبوا رِهان
في حَياةِ الشاعِر الفَريدةِ والجَميلة
لَيسَ بِها نِفاق أو تَهيُّب
أو رِياء أو قِناع
أو نَزوة ضِلِّيلة
إنَها مَحضُ أسْفَارُ بَسالة وَتَوَثُّب
لِملحَمَة إنسان.
3
في ألغَد وَحِينَما يُداعِبُ الأَحلام في التابُوت
ساخِنَةٌ سَتَنهَمِر دُموع
مِن عاشِقَة وَأَبْهَى رِفاق
لِتَنتَصِر لِلصَرخَةِ القَويّةِ النَبيلة
في عِشقِ الخليقَة والحَياة والأوطان.
حاصَرهُ البُغاة، لَم يَفعل الزَمان
ساخِنةٌ، عَزيزةٌ، نَفيسَةٌ.. تَسيل
لِتَمحُو الأحزان والبَلاء
وتَغسل المكان في العراق بأطهَرِ الدُموعِ والدِماء
ماخَلَفَ الذُباب والجَراد والذِئاب
إذ أتلَفوا الجَمال والخَيال والنِعَمْ
وشَوّهوا الذِّمَمْ.
4
كَأنَهُ عِمْلاَق..
وَصُبَّ مِن حَدِيد
ضَوءٌ ويَسطَع ويَفيض
كَيفَ يأبَه الضِياءُ لِظلامِ يَتَهاوى
يَتَدَحرَج في نَقيصٍ ونَقيض!
كَم إشتهى أن يَرى
كُل مَن يُعادِيَ العراق
يَنتَهي لِأصلِهِ الحَضيض
كَيْ تَزهُو الأيام من جَديد
ويُشرق الوميضُ
في القِمَم.
وما أرْتَعَب..
وَماخَشى تَهافُت التَحذير من رِمَم…
كَيفَ يَخافُ شاعِرٌ مِن العراق!