في بلادي
موطنُ البدوِ
وعزفِ السنديان
والكفافِ الحُمرِ إن لُفت
كزهرِ الأقحوان
موطنُ البدر المعتَّقِ في تراتيل الزمان
حيثُ شِعري
نبضتي الأولى
وخربشة البيان
وطنٌ على الحسنِ استوى
وبه الهوى
وله الهوى
نهرٌ يعمِّدُ ربوةً
شيحٌ يعانقُ زعفران
في بلادي
كلُّ شبرٍ باتَ نبضًا من حنان
وبه المهورُ تسابقت
وتراقصت تحتَ الغمام
وبه العذارى السابغاتُ مدارقًا
وبه حرائرنا الحسان
في بلادي
حيثُ يمتدُّ الصنوبرُ
شامخًا حُرَّ السِنان
وترى المضاربَ هاجعاتٍ
فاتناتٍ
ساحراتٍ بين أسرابِ القطا
بين المها
بين الأغاني والقيان
والسوسناتُ بهِ التقين
فإذا تحدثتُ الربابةُ في طلاقتها بكين
وإذا استراحت
قامت الأشواقُ زهوًّا في المكان….