سر طاوي البطن قسرا فالجراح معك
ضاقت بلاد العمى والدجل أن تسعك
لم يبق في أرضنا طفلا نعلمه
أن المعاناة أذكت بالأسى فزعك
من فوض الشعب في مليون حادثة
مازال يجهل في عليائه وجعك
عيناه لم تبصرا فقرا ، ولا لمست
حواسه الخمس إلا أن رأى جشعك
أنت المعلم ، لكن سيل أسئلة
تحوم حول خيال مخبر خدعك
كاد المعلم …صار العلم هرطقة
والقائد الرمز من أسماه واخترعك
إن لم تخاطب بعين الذل سلطته
لاشتاط سخطا كليث الغاب وابتلعك
لا ترج من حزبه في العيد مكرمة
وقف بكل الجوارح حيثما وضعك
هذا الغلاء الذي أسقاك غصته
وألهب السمع في شكواك وارتضعك
أداره … حسبما تمليه فطنته
خصم لدود بعدوى حقده دفعك
إن جعت لن تجتني بالحزن رأفته
ولا يسر المرابي أن يرى شبعك
قم للمعلم ..كانت في مدارسه
وصية، خل فحوى نبلها ، ودعك
في خطة اللؤم أنت اليوم ممتهن
إن لم تغالب بليد المجتبى صفعك
لم يقرأ الدرس يوما كيف يفهمه
ألا ترى كيف ساد الجهل مجتمعك