فـي حـبِّ(أحمد) كَمْ تهيمُ مراكبي
وتـتـوهُ فـي بـحـرِ الـغـرامِ سفيني
مـاذا سـأكـتـب والـحـروف تهيّبتْ
لــمّـا ذكـرتُـك يـاضـيـاءَ عـيـونـي؟
يـامَـن أضـأتَ بـنورِ وجهِك عالَمِي
ونـقـشـتَ اسـمَـك زيـنـةً بـجـبيني
يـاسـيـدَ الـكـونـيـن يـانـورَ الـهـدى
يـامَـن إلـى لـقـيـاكَ طـالَ حـنـيـني
يـامَـن مـحـجّـتُـك الـبـياض فليلها
كــنـهـارِهـا وبـهـا زرعـت يـقـيـنـي
وقـفـتْ حروفي عند ذكرِ (محمدٍ)
مــاذا أقـول ومـاتـخـط يـمـيـنـي؟
والـشـعـرُ جـاهرَ بالحياءِ وقال لي:
مـدحُ الـحـبـيـبِ مـجـاوزٌ تـكويني
مـاذا سـنـكـتـب؟كيف نبلغُ قدرَه؟
يـارب أنـتَ عـلـى الـمـديح معيني
(طـه) وسـالَ الـحبرُ من قلمي كما
سـالـت يـنـابـيـع الـنـقـا وشـجوني
يــاســيــدي أشــكــو إلــيـك بـأمـةٍ
أبـكـي عـلـيـهـا مـثـلـمـا تـبـكـيـني
تـاهت وضاعت عن هداك ولم تعد
يـاسـيـدي فـي الـنـائـبـات عـريني
لـبـسَـتْ ثـيـابَ الذلِّ بعد شموخِها
والـظـلـم أصـبـح صاحبي وقريني
وهمَتْ على قومي المصائب مثلما
الأمـطـارُ تـهـمـي لاوجـاءَ يـقـيـني
وتـكـالَـبَ الأعـداءُ حـول حـياضِها
يــبــغــونــه وظــلامــهــا يــؤيـنـي
يـاسـيـدي كـيـف الـخلاص وأمتي
تـرضـى لأهـل الـظـلـم بـالـتمكين؟
قـد سـادهـا أهـل الـهـوى ويقودها
مَـن لاضـمـيـرَ بـقـلـبـهِ يـسـقـيـنـي
سـأظـلّ أرفـعُ لـلـسـمـاء حـوائجي
ثـقـةً بـربِّ فـي الـسـمـا يـحـمـيني
صـلـى عـلـيـك الله يـابـدرَ الـدجى
مـاظـلّ بـي عـمـرٌ بـطـولِ سـنـيني
وعـلـيـك صـلـى الله مـاصُـبْـحٌ بدا
بـالـنـورِ يـشـرِقُ مـثـلَ نـورِ يـقيني
يـاقـارئـيـن لأحـرفـي صـلـوا عـلى
مَــن لــلِّــقــاء بـه يـزيـدُ حـنـيـنـي