في ليالٍ من هوانا
مُرْهفُ الحسِّ أتانا
مَنْظرُ الحسنِ تجلّى
في تثنيه سنانا
أتْحفَ القلبَ جمالاً
ووصالاً قد سبانا
رقّصَ الوصلَ وغنّى
مَزْهرُ الليلِ غنانا
فانتشينا وروينا
كلَّ ما ترجو منانا
وضياء البدر يهذي
مثلما تهذي لقانا
بالتملي قد ملأنا
وحشة الليل أمانا
ضمنا الليل مكاناً
وضممناه زمانا
فبسطنا أَذرَعينا
مخْمَلاً فوق جبانا
ننتحي فيها عليها
أعذبُ الشوقِ انتحانا
بالتناجي قد غشانا
من هوانا ما غشانا
فاستقى من كأسِ وجدي
كلَّ وجدي وسقانا
مغمض العينين شوقاً
ضاحك الثغر امتنانا
مثل شطآن (المعلا)
في شواطيه هوانا