في مِثلِ
هذا اليومِ يا حَوَّا
ما زِلتُ أذكُرُ قَالبَ الحلوَى
قَلبِي الذِي
قطَّعتُهُ بِيدِي
وكأنَّني قطَّعتُهُ توَّا
في
رَعشةِ
السِّكِّينِ كُنتُ أرَى
هَمَّ العَفيفِ ورَغبة التَّقوَى
لَم تترُكِيْ
جُرحًا غرقِتُ بهِ
إلَّا عَميقًا غائرًا رَهوَا
صَلواتُ «قَلبِي»
والسَّلامُ عَلَى امرأةٍ
سَكرتُ بِشهدِهَا الأَحَوى
فَبأيِّ
ملعقةٍ تَذوَّقَها …..!؟
وبِأيِّ لَثمٍ طَعمُها احَلوَّا
يَا سَائلِي عَن :
كيفَ طَابَ لهَا ثَغرِيْ
وكيفَ تَفشِّتِ العَدوَى
شَيئًا فَشيئًا،
قَد مُلئتُ بِهَا
شِعرًا ؛
وكلُّ قَصِيدةٍ أَغوَى
فِي
شَرنَقاتِ
العُمرِ مُحتَفِظٌ
بالدَّمعَةِ الحَرَّى وبالنَّجوَى
كفراشَتينِ
فراشَتينِ ؛ إذَا
حَلَّ الرَّبيعُ أَطَرتُها الأَجوَا
والوَردُ
أينَ الوَردُ …!؟
هَاهُو ذَا لا عِطرَ فيهِ ،
فَتسقُطُ الدَّعوَى
وتئنُّ
أغنيةٌ…،
أُهَدهِدُهَا
نَامِي أُهَدهِدُها بَلا جَدَوَى
هُزِّي
بِخَصرِ الشِّعرِ مُرتجفًا
يَسَّاقطُ الوجَهُ الَّذي ضَوَّى
وجهِيْ
فكلُّ قَصِيدةٍ غَرقَتْ
في نَاظِريكِ نَظمتُها سَهوَا
فِي
مِثلِ هَذا اليومِ….!!
ثُمَّ بَكتْ…؛ والمُشتكى
صمتٌ بِنا دَوَّى