يا من سكبتَ النورَ في قلبي دمُ
وبك ارتقى وجدٌ، وعزفٌ يُنغَمُ
لو أنّ قلبي مالَ نحو اختيارهِ
لطوى إليكَ، فكلُّ نبضي يُلزمُ
والشوقُ لو لبسَ الجناحَ محلقًا
جالت فضاءكَ، والسماءُ تُسلِّمُ
شمسُ الضحى تُخفي اشتياقي خلفها
ولهِيبُ حبّي بالشعاعِ يُعَتَّمُ
قدري بأن أحيا رهينةَ سِرِّكَ الـ
مسطورِ في كفِّ الغيابِ المحكَمُ
أألومُ قلبي حين بايعَ طائعًا؟
أم أعتبُ الروحَ التي لا تُحجِمُ؟
أم ألجمُ الأحلامَ وهْي متوَّجهْ
بك، والخيالُ على يديكَ يُكرَّمُ؟
ما كان ذنبي حين عِشتُك سِرَّهُ
فالحبُّ قَدْرٌ، والهوى ما يُظلَمُ
مني السلامُ إلى عيونِكَ كلما
نزفَتْ حروفي، فالمدادُ يُترجَمُ
يا من بريقِكَ يستفيضُ قلمي إذا
غنّى الحنينُ، وأفقُ صبري يُعتمُ
إني أحبّكَ، والقصائدُ همسُها
أسرى إليكَ، الروح تنحسمُ