في مقلتي دمع” يُزيد خناقي
والعاديات تطيح في الخفّاقِ
حتى أنا ماعدت اعرف من أنا
من هولِ مالاقيتُ من اشواقِ
فاض الاسى حتى توارت لهفتي
واستسلمت بعد النوى احداقي
قد جّف في الخدين زهواً كان بي
قبل الهوى وتساقطت اوراقي
من لم يذق وجد المحبة مارأت
عيناه دمعاً نازفاً رقراقِ
يمشي سروراً والحنايا لاترَ
قهراً ولا حزناً من الاعماقِ
صاح النخيل بحزنهِ يبكي لما
عاث الزمان بما حوت اعذاقي
اللين في جلد الافاعي لم يزل
يخفي جحود القلب والاعراقِ
يندى جبين الليل لو لاقَ بها
ذاك الظلام وعتمة الآفاقِ
من يستغل هشاشتي حين الهوى
ظناً باني للهوى منساقِ
لاوالذي خلق المحبة أنني
جبل” وقلبي في الهوى عملاقِ
طبع اللئامة فيك منذ عرفتكِ
لكن طبع الجود من اخلاقي
وأنا الذي قد نالني منك الاسى
ومرارة في القلب شر مذاقِ
اضحت تراتيلي يعربدها الصدى
كمظلة عاثت بها اوداقِ
ياسيدي ماكنت اصحو دونها
كبلابلٍ في الصبح للتواقِ
ياسيدي ماكنت احلم دونها
والليل موال” بصوت عراقي
اكتب وماذا تشتهيه خواطري
ودواتي والاقلام في اوراقي
والملهمات البيض حين تواردن
في بيت شعرٍ عاشقٍ مشتاقِ
ماذا جرى حتى القلوب تغيرت
وقوافل الاحسان نحو نفاقِ
كل الأماني لم تعد فتبدلت
طباع من اهوى وصوت رفاقي
ياسيدي ميناءها لايرتجي
وصل الهوى بل يستلذ فراقي
شتان مابين الخريف وحبها
قهراً تموت بلوعةٍ اوراقي
جزّت بغصن الود حين تباعدت
عن موطني والجرح في اعماقي
وتكالبت كل الهموم وليتها
لم تبقِ جرحا في الحنايا باقِ
قد احرقت مدني وكل معاقلي
ومعاولي ومشاعري ونطاقي
لم تبق شيئا من مواثيق الهوى
مالي اصون بعفةٍ ميثاقي
عشرون الف قصيدة تبكي لها
وكرامتي غصباً تشد وثاقي
من يعتد الطعنات مثل خواصري
لن ينكسر هو ديدن العشاقِ
لكن في قلبي ستبقى خيبة
يبقى يعُاني نكسة الأخفاقِا