يَابَذْرَةً فِي خَبَايَا الْبَوْحِ مَاجِدَةً
تَهدي إِلَى الْرُوحِ عِطْرَا شَادِيًا نَسِمَ
كُلِّي بِفَيْحَاءَ قَدْ فَاحَتْ مَحَاسِنُهَا
حَتَّى دِثَارُ الْلَّمَى حِينَ الْجَفَى ندِمَ
إِنِّي أَطَعْتُ هُيَامَ النَّبْضِ أَسْمَعُهُ
وَصْلًا لِمَنْ فِي وَتِينٍ عِشْقُهَا خَتَمَ
لَوْ نِئْتُ عَنْهَا تَهَاوَى مَأْمَنِي قَدَرًا
وَانْهَارَ دَمْعِي حَمِيمًا يَحْرِقُ الْقِمَمَ
زِدْ فِي الْهَوَى طَرْفَ مَنْ زَانَ الْلَّمَى
فَلَمَى
مِنْ وَهْجِ مَنْ عَادَ فِي التِّرْحَالِ أَوْ نَعِمَ
تَبًّا لِمَنْ بَاعَ لُبَّ الْهِيمِ قِبْلَتُهُ
هَمْسٌ إِلَى مَنْ رِضَاهَا يُسْكِرُ الْقَلَمَ
هُنَا هُنَاكَ وَكُلٌّ خِلْتُ أَذْكُرُهُ
وَهْجٌ دَنَا مِنْ سَمَائِي رَدَّهَا حِمَمَ
وَإِغْتَالَ حُلْمِي كَمَا الْعُرْبَانُ لَوْ قَدَمُوا
سُودُ الرُّبَى وَ الْوَغَى تَسْتَقْتِلُُ الْهِمَمَ
إِنْ يَقبُسِ الْحُبَّ قَبراً حَانَ مَخْرَجُهُ
أَهْلًا تُوَلِّي وَ هَجْرًا سَادَ وَ انْتَظَمَ
لَا السَّمْرُ وَلَّى وَلَا نَفْحُ الضُّحَى ظَهَرِتْ
نَعَمْ وَلَا فَجْرُ مَنْ أَهْوَى بِهِ اِبْتَسَمَ
كُلُّ الْأَمَانِي الْتِّي مَا كُنْتُ أَرْكُبُهَا
بَاتَتْ رَمَادًا وَآلَامًا مَضَت عَدَمَ
فَارْسِلْ إِلَى قَلْبِ مَنْ أَهْوَى مَنَاقِبَهُ
طِيبُ النَّدَى جاءَ من بَعْد الشَّقَى قَدِمَ
تَبَّا لِمَنْ فِي زُلَالِ الرِّيقِ مُؤْتَمَنُُ
فِي جَهْمَةِ السَّمْرِ أَنَّى نُبْرِءُ الْأَلَمَ
رَسْمِي إِلَيْهَا فَحِيحُ الشَّوْقِ يُسْكِرُنِي
كَذَا حَنِينِي وَمَا فَاضَ الْغَلَى سَقَمَ
بَدْرِي عَقِيقٌ وَ بَوْحِي يَقْتَفِي سُّبُلًا
وَ الْحَرْفُ حَرْفِي وَإِنْ زَادَ الْهوى نَظَمَ
يَارُوحُ لَوْ زَادَ بِي هَجْرِي وَ أَسْقَمَنِي
سَهْمُُ لَزُومٌ وَ طَيْفٌ يَحْرِقُ الْلَّمَمَ
أَهْوَى الْتِّي سَادَ قَلْبِي في مَحَاكِمهَا
يَكْفِينِني منه نَهْجٌ يَعْشَقُ الْحُلُمً