أنهَضي بِرُوحِكِ
فُكْي قُيُودِكِ
أُتْرُكْي الكُرْسْي يَزْحَفُ خَلْفَكِ
تَحَرْري بِقَلبِكِ
وأَكْسِرِي الأَغْلالَ التي في قَدَمَيّكِ
طيِرْي بِجَنْاحَيَّنِ مِنْ نُورٍ
حَلْقْي عَالِياً
مَعَ النُجُومِ
فَوْقَ الغَمْامْ
عانِدِي الهْمْوُمِ
غَنْي مَعَ الطْيِوُرِ
وأرْسِمْي الأَحْلامَ
ضَعْي بَيَنَ خُصْلاُتِ شَعْرَكِ
أَنْوَاعُ الزُهُوُرِ
ما أَجْمَلَكِ يافَرَاشَةِ الطْاوُوسِ
وأَنْتِ تَمْشْيِنَ بَيَنَ الأنْامِ
بِرُوحِكِ الدُرِ
إِرادَتَكِ مِنْ حَدْيِدٍ
واقْعاً لا كَلامٍ
أَثْبَتْي للعْالِمِ أَجْمَعٍ
إِنَكِِ أَمْيِرةُ التَحَدْي
شَمْسٌ وَسَطَ الظَلامِ
تُشْعِلِيِنَ الشُمُوعَ
تُضْيءِ مَنْارْاتَ الأمْلِ
تُحْرِقِيِنَ اليَأِس
كَعِيدْانِ بُخُورٍ
لِتَنْتَشْي بِعْطْرِ الأيِمانِ
وتَقُولْي هَذه أَنْا
قُوُلْوا ماتَقُولُونْ
إِعْاقَةٍ سْمَيِتِمُوها
وأُسْمِيْها هِبَةَ الرَحَمٰنِ
أَحَبَنْي رَبْي
هَبْانْي بإبْتِلاءٍ كَبْيِرٍْ
نَعمْ تَذَمْرتُ مِنْهُ
وبَكْيَتُ وقتاً طَوْيِلاً
لكني صَبَرْتُ كَثْيِراً
نَجَحْتُ بالإخْتِبْارِ أخْيِرَاً
والآن أصْبِرُ صَبْرْاً جميلاً ..
نَعَمْ حَبَِيِسَةٌ في الكرسيٍ أَنْا
لٰكْنْي أَرْكُضُ بِرُوحَي في الحياة
كَفْارِسٍ هُمْامٍ
يَعْتَلْي صَهْوَةَ الحِصْانِ
لا يَخْافُ ولا يُبْالِي
رْافْعِاً سَيِفَِ الإِيِمْانِ
أشْهِرهُ في وَجْهِ العَدْوِ
أَصْرُخُ بِعْلوِ صَوُتَي
أَنْا عَدْوُي المَرْضَ
أَعْلِنْتُ عَلْيِهِ الحَرْبَ
نَوَيتَ الأَنْتْقِامِ
سأُبْارِزهُ في سَاحَةِ النَفْسِ
وَعْدْاً سَوْفَ أَهْزِمَهُ يَوْمَاً
وأرْديهِ صَرْيِعْاً
أخيراً أنا تَغَيَّرْتُ
لَمْ أعْدُ أَرْتَدِيَ ثَوْبَ اليَأسِ
اليَومُ أَنْا فَتْاةٌ ذاتَ بَأْسِ