يانفسُ حسبُكِ بالهوى أن تخضعي
صُـوُنِي فُـؤَاداً شـامـخـاً وتَـرَفّـعـي
ماذا دهَى الأصحاب حينَ تباعدوا
والـلـهِ أنَّ الـغـدرَ فــآقَ تَــوُقُّــعِــي
قد خـانَ عَهدي بالهَـوَى مَن حُـبُّـهُ
مَازالَ يَسُـكُنُ في حـنـايَـا أضلُعي
ماذا جـرى بعـد المـحبـة يا تُـرى
هل غـرّهم بالعيش كُثر تـواضعي
أنا كنـتُ أجـزم أن كُـل النـاسِ إنْ
خانوا سيبقَى في فؤادك مَوضعي
وحسبتُ إن نكَثَ الرِفاقُ عُهودهُم
ستظلُ وحدكَ أنت مَن يوفي معي
لكنْ مشيـتَ وخُنتني مثل الـورى
وتركت خدي يصطلي في أدمعي
واليومَ فرعُكَ قد تحطمَ عـرشـهُ
وعـلا على قمـم الأعالي مـوقعي
يا صـاحبـي إن مَـرّ ذِكـرُكَ عـابـراً
يزدادُ مِن صَخبِ الحنينِ تَوُجعي
قصيدة جميلة لشاعر فحل، لكن استوقفني البيت الرابع حيث ورد في القصيدة على النحو التالي:
ماذا جرى بعد بالمحبة ياترى
هل غرهم بالعيش كثر تواضعي
أجزم أن قصد الشاعر في الشطر الأول أن يقول:
ماذا جرى بعد المحبة يا ترى ؟
لكن إضافة حرف الباء بكلمة المحبة كانت خطأ مطبعي ليس إلا