فِي خَافِقِي يَصْفُو الدَّلِيلُ
فيَعُودُ فِي قَدَمِي السَّبِيلُ
،
ويَهُفُّ فِي رِئَةِ المَدَى
مُزْنًا يُنَازِعُه الهُطُولُ
،
وكَثِيرُه فِي البُعْدِ وَلَّى
مِنْ حَيْثُ يُقْتَرَفُ القَلِيلُ
،
ويقُولُ :
حَاشَاك النَّوى
يَا أيُّهَا الغَرُّ العَجُولُ
،
كَمْ طَالَ لَيْلٌ في العَنَا
إنْ طَالَ طَالَ
فَكَمْ يَطُولُ ؟
،
أتَهِيمُ فِيهِ بَيْنَمَا
أيُّوبُ فِي صَبْرِي عَلِيلُ !
،
وكَأنَّمَا رُهِطَ اللَّوَى
ويَلُومُه الدَّمْعُ الثَقِيلُ
،
أيْنَاكَ
يَرْتَجِفُ المَدَى ؟!
أيْنَاكَ
يَنْسَكِبُ الأفُولُ ؟!
،
ضَمَّ النَّهَارُ جَنَاحَه
والشَّمْسُ يُغْرِيهَا الرَّحِيلُ
———–
هالة نور الدين