لروحكَ قبلاتُنا الدافئاتُ
التي ضيَّعتْ دربَها
في صقيعِ الزّمانِ
ولم يبقَ منها
سوى أمنياتِ الدعاءْ
لتخلدَ في روحِ من يذهبون فداءً
لأرضٍ عشقنا ثراها
ولكننا
كم تغوصُ برملِ الضياعِ
لن خطواتٌ
تتوهُ عن الدّربِ
دربِ الفداءِ المقدَّسِ
تبحثُ عن لهفةٍ للقاءْ
وتمتدُّ تمتدُّ تلك الدروبُ
وتأخذُنا للمجاهيلِ
للخوفِ للسنديانِ العتيقِ
وللعتباتِ التي ترفعُ الجبهةَ
ال ما تعوَّدتِ الانحناء
فترجعُ للزهوِ للارتقاء ْ
تغني نشيدَ البقاءْ
وتعلو على الثغرِ
ألحانُ عزفٍ على وتر
الشوقِ للزمنِ المشتهى
زمنِ الذائدين
عن الأَرْضِ والعرضِ
عن حقهمْ في الحياةِ
وعن غيمةٍ في أعالي السماءْ
تدلَّتْ لتروي الصدى
في القلوبِ
وتهطلُ منها دموعُ الوفاءْ
فتغتسلُ الروحُ
شوقًا لذاك التراب ِ
الذي ضمَّ بالحبِّ
أجسادَ من منحوا
طُهْرَ أرواحهِم للفداءْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،