هب من ضريحك طائرا ليرفرفا
وامنح تلاوتي الحزينة مصحفا
إني أحتفيت بأن أحبك دائما
هبني عيونك كي أراك فاوصفا
أنت التحفت ذرى الرمال كزهرةٍ
و أنا أتيتك بالهوى متلحفا
رد السلام إذا سمعت قصيدتي
و إذا فشلتُ فقل أجدتَ تلطفا
هذا التوله في ضلوعي ماله
إلا لقاك فهاتِ صوتك مسعفا
نُزهتَ عن عهر الطغاة و قبحهم
فمضيتَ عن هذا الهراء مجدفا
يا بلسما للمتعبين و نجمةً
ظلت تضيءُ محبةً و تلطفا
“من أرض بلقيسٍ” و ألف مدينةٍ
هذا الضياء وما رأيتك كاسفا
حتى يمد لك الصباح خيوطه
مازلت آتي يا أبي متأسفا
في ذاتك الإنسان ظل مغربا
في شعرك الإنسان عاش معرفا
لو كنتَ من بلدٍ سوى أوطاننا
لبَنُوكَ في كل الشوارع متحفا