أدركْ من الشفتينَ قبلةَ عاشقٍ
هِي هُدنةٌ قد سُيِّرَتْ للعاشقينْ
واخطف من الحرب استراحةَ فارسٍ
وانعش فؤادكَ من عطور الياسمينْ
واهمِسْ لقلبكَ : ( قد أعود وربّما
أمضي لعرسي في دروب الفائزينْ
إن عدتُ نمضي للحياةِ وإن صعدْ
تُ إلى السماءِ فقبلّي مني الجبينْ )
قاومْ فإنّ المجدَ يأتي مرّةً
إن فاتَ تُمسي في صفوفِ النادِمين
” ازرع بأجسادِ العدوِّ رصاصةُ
والتسعُ فازرعْ في صدورِ الخائنينْ ”
قاومْ بما ملكتْ يمينكَ من سلا
حٍ وانتفضْ في وجهِ كلّ الغاصبينْ
كلّ الطبيعةِ سُخِّرتْ ، فاظفَرْ بها
حجرًا وسكّينًا وغصنًا لا يلينْ
اطعَنْ خنازيرًا تُجدّلُ ذيلَها
في كلّ حُنجرةٍ لهمْ فازرعْ كَمينْ
أو خذ من الأرضِ الحجارةَ مِدفَعًا
واقذِفْ بما أوتيتَ من حجرٍ وطينْ
لا تنحني فحجارة الأرضِ ارتَقَتْ
لتصـيرَ سِجّيلًا بكـفِّ الثــــائرينْ