:
لم أعرفَ أكثر ضيقا بالتدخين من صديقي الشاعر محمد الجلواح، ولذا لم أر أحدا أولى منه بقصيدتي هذه فأهديتها له:
أَهدتْ إلي (سِجارةً)
فأجبتُ: لســـتُ مُدَخِّنا
قالت: تَرُدُّ هديتي؟
يا جــاهلا .. يا أرعنا؟
إنْ كنتَ غيرَ مُدخِّنٍ
أيضــيرُ لــو جــاملتنا؟
لكنْ جَهِلتَ أصولَ فــنِّ
(الإيتيكي) معَ جنسـِنا
إنَّ الهــديةَ لا تــــردُّ
وإن تكــنْ لــم تُرْضِـــنا!
فأجبتُها: وهلِ الكَيـا
ســـةُ تقتضي تعذيبنا؟!
تَذَرِينَ أبخرةَ الدُّخا
نِ تَحومُ فوق رؤوسِنا
تُهديننا الســمَّ الزُّعا
فَ وترقبينَ مديحــنا؟
الذوقُ أنْ تسـتأذني
منِّــي ومِمَّــنْ حــولَنا
فإذا سـَمَحْنا فافعلي
أو فاصبري منْ أجْـلنا
وإذا ســئمتِ الصبر لطـ
ـــفا فارحلي عن رُكنِنا!