—
ميتٌ أنا فلتخبري الوَطَنا
والرّوحُ ثكلى لم تجدْ سكنَا
–
فتّشتُ أزمنةً فما وجدَتْ
نفسي لنفسيَ دونَها كَفَنَا
–
والعمرُ لا تُحصى فواجعُهُ
بالموتِ فالأخرى لهُ ولنا
–
بل بالحياةِ إذا تنازعَها
قلبٌ هناكَ ودمعتانِ هُنا
والمرءُ حيثُ يكونُ مولدهُ
لا حيثُما يَفنى ولا دُفِنا
–
يا شهقةَ الرِّيحِ التي صدَحَتْ
في نغمةِ الأحزانِ لوعتَنَا
–
ما فاضَ ماءُ العينِ من ولهٍ
حُمَّى فراقِكِ أنهكَتْ بَدَنَا
–