يا مَنْ سَكَنْتَ الْقِفارَ ذا هُوَ الأَجَلُ
حَياتُنا سَفَرٌ.. يَمْضي بِنا عَجِلُ
عامٌ مَضى وَرِياحُ الْحُزْنِ تَسْكُننا
أَرْثيكَ يا صاحِبي وَكُلَّ مَنْ رَحَلوا
إِني لأَسْمَعُ صَوْتَ الْريحِ عاتِبَةً
وَيْلٌ لِهذا الْسُكونِ لَفَّهُ الْخَجَلُ
كُفّي دُموعَكِ يا غُيومُ وَانْسَحِبي
قَدْ طالَ لَيْلٌ بِدَمْعِ الْشَوْقِ يَنْسَدِلُ
يا أَيها الْغائِبُ الْقَريبُ كَالْشَفَقِ
قَدْ هَلَّ غَيْثُكَ بِالْثَوابِ يَبْتَهِلُ
حارَتْ حُروفي تُغَني لَحْنَ أُغْنِيَةٍ
مِنْها الْوَفاءُ وَفي بُحورِها أَمَلُ
قد ضجَّ ليلُكَ يا وحيدُ بالحُلُمِ
حَتى انْقَضى فَأَصابَ قَلْبَكَ الْوَجَلُ
ناياتُ هَمْسِكَ رَدَّدَتْ تَراتيلَها
قَيْدَ الْحَياةِ.. بِنا قَدْ تاهَتِ الْجُمَلُ
هِيَ الْحَياةُ فَهَلْ تَصْفو! وَخُطْوَتها
هَيْهاتَ تَرْجِعُ خُطْوَةً فَتَكْتَمِلُ