دَع الــمَلامَ دَع الأوهــامَ والـعَـتَبا
إنـي أَرى فـيـكَ جَـمْـرَ العَينِ مُلتَهِبا
ضـاعَ الـزّمـانُ عَـلى أَعـتابِ أُمـنيةٍ
والكـَونُ يَـسـمَـعُ مـن أنـاتـنِـا عَجَبا
القَـلبُ يَـحمِـلُ شـَوقاً كَـاد َيَـصرَعُنا
والعُـمـرُ يَـنسـَخُ مِـن أوجـاعًَنا كُـتُبا
الريـحُ تُدمـي بِـسُـمِّ الموّتِ خَيمَــتَـنا
ذاب َ الصَـفيـحُ وذاتُ الـحَقِّ ما تَـرِبا
ظَــلَّ النــشـيـدُ وللأوطـــانِ اغــنـــيَّةً
شـَـلالُ شــوقٍ مـن الأَنـّاتِ مـا نَضَـبَا
مــا ضَاعَ حَـقٌ بِـعُـرفِ الـعُـربِ تــأخُــذُهُ
من عَيّنِ خَصمٍ وسِنُ الرُمحِ قد خُـضِـبا
إن كُـنـت َ في وَطَـنٍ والـذئـبُ يـرمُــقُــهُ
دَعِ الـنَـشامـى لِـنُــعـْطِ َالوغدَ ما وجَـبـا
عَــجِّــلْ بِـأمـرِكَ مــاتَــخـشَـى مَـلامَـــتَـه
واسـرِج خُـيـولـَكَ إنَّ الـكَـفَ قد ضُرَبَـا
يا خَــيّــرَ مـَـن رَكِـبَ الأَهـوالَ صاغِــرَةً
يا صَـاحَِبَ البَـيـتِ بَـات البَـيّـتُ مُغتَـصَبا
حَــرِّر حُـرُوفَـك قَبـلَ السَيّفِ مِن وَهَنِّ
إن الحـُروف رَصــاصُ الحـق ِ مُذ كُتِبـا
كَم مـَرّ فِـي عَرَضِ الأَيـامِ مِـن خـَبَثٍ
وَكـَم حَـفَرنـا عـَـلى أمــجَادِنـا عَــرَبَــا
فَصْلُ الخِطابِ بِحدِّ السَيٌفِ مَنطقُهُ
سَــلِّ الحَــياة َ وكَم كُنٌـا بِـها سَـبَــبا
لَـيـسَ الـحـَيٌَـاةُ بِعمرٍ أَنـتَ تَعلَمُـــهُ
شأن الحياة فضل اللٌـهِ قَــد وُهَــبَـا
يا سَالِـم العُـربِ مذ رُحـنَـا بِـغَـفلَـتِـنا
وابـنُ النَـضِـيرِِ أعَـالـىَّ المَوّج ِ قَد رَكِـبا
جـفـراءُ غَـابَـتْ وَمن قُصَّـتْ جَـدَيلَتَها
يا صاحِـبَ الموت ِ بَـاتَ الحَـالُ مُنقَلِِـبا
ما يَـسـلَمِ الْــطُـهـرُ مِـن ظُـلمٍ يُـدنِـسُهُ
إن لَـم تَـكُـنْ لَــهُ فِـي حَــدِّكَ الـعَـطِـبَـا
فَـصلُ الخِـطـابِ بِـحـدِّ الـسَيٌفِ مَنطقُهُ
سَــلِّ الأمـجادَ وكَـم كُــنٌـا بهـا سَـبَــبـَا
ًقُل لِـلعواصِفِ أَن تَـأتي مُــزَمِـجِـرَة
فَـكَم تَـرَكـنَـا عَــلى أََعـقَـابِـها نُــدُبَـــا
يا موطِناً في حُــدودِ الـرُوح مَـسكَـنُـه
آنَ الـأَوانُ بِــحَــقِ الـلّـــه أن تَــثِـــبَـــا
يا فـارسـاً قَــد كَـبَــت أجـيـادُ إخـوَتِـنـا
لَكَ الـلِّــواءُ فَـقُــم بالـسَـيــفِ مُــنـتَـصِبا
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية